للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ، وَيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ} [الأنفال: ٧].

كما أخرج صاحبا الصحيحين أخباراً متفرقة عنها (١).

٧ ـ وغزوة بدر هي من أفضل الغزوات النبوية، وأهلها من أفضل الصحابة، كما جاء في حديث الصحيحين: «لعل الله أطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم» (٢).

ولذلك أكثر العلماء عندما يتكلمون عن مراتب الصحابة في الفضيلة يقولون: أفضلهم الخلفاء الأربعة، ثم بقيّة العشرة المبشرين بالجنة، ثم أهل بدر، ثم أهل بيعة الرضوان، ثم سائر الصحابة (٣).

٨ ــ وقد كان سبب هذه الغزوة هو الاستيلاء على قافلة قريش التجارية القادمة من بلاد الشام وما فيها من أموال ومتاع مقابل ما استولت عليه قريش من أموال المسلمين ومتاعهم بمكة بعدما اضطرتهم لمغادرتها والخروج منها.

وأيضاً كان يقصد من هذه الغزوة إضعاف قريش لتوقف عدوانها على المسلمين واضطهادها للداخلين فيه، فقد كانت تستخدم هذه الأموال وغيرها في سبيل تحقيق ذلك (٤).


(١) ينظر صحيح البخاري: باب قصة غزوة بدر، ج ٥/ ص ٧٢، صحيح مسلم، باب غزوة بدر ٣/ ١٤٠٣.
(٢) صحيح البخاري «٣٠٠٧»، صحيح مسلم «٢٤٩٤».
(٣) العقيدة السفارينية ص ٨٧ وشرحها لوامع الأنوار البهية ٢/ ٣٦١.
(٤) دراسات في السيرة النبوية ص ٨٣.

<<  <   >  >>