للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للنصف من شوال (١).

٢ ــ وقد كان لهذه الغزوة أسبابٌ عديدة، من أهمها كما أشار المصنف: أن قريشاً أرادت الثأر لقتلاها ببدر، وردُّ اعتبارها وهيبتها أمام العرب، وقد استعانت على تجهيز الجيش بأموال العير التي نجت يوم بدر.

٣ ــ وما ذكره المصنف من عدد جيش قريش هو المتفق عليه بين عامة أهل السير، وقد رواه البيهقي عن الزهري مرسلاً بإسناد صحيح (٢).

٤ ــ وقوله: "ورأس فيهم أبو سفيان بن حرب لعدم وجود أكابرهم": قلت: كان أبو سفيان بن حرب من زعماء الدرجة الثانية في قريش، وكان مسؤولاً عن شؤون تجارة قريش الخارجية، لكن بعد مقتل كثير من كبارهم يوم بدر آلت إليه زعامة مكة ورئاستها، وقد كان من أشد الناس عداء للإسلام وتصدياً له حتى إسلامه يوم فتح مكة.

[مشاورته صلى الله عليه وسلم أصحابه في الخروج لقريش أو المكث في المدينة]

قال المصنف: «واستشارَ رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم أصحابَه: أيخرجُ إليهم أم يمكثُ في المدينةِ؟ فبادَرَ جماعةٌ من فضلاءِ الصحابةِ ممَّن فاتهُ الخروجُ يومَ بدرٍ إلى الإشارةِ بالخروجِ إليهم، وألحُّوا عليه صلى الله عليه وسلم في ذلك.

وأشار عبدُ الله بنُ أُبي بنُ سلول بالمُقام بالمدينةِ، وتابعهُ على ذلك بعضُ الصحابةِ، فألحَّ أولئك على رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فنهضَ ودخلَ بيته ولبِس لأمَتَه (٣)،


(١) السيرة النبوية الصحيحة للعُمري ٢/ ٣٧٨.
(٢) دلائل النبوة ٣/ ٢٢٠، وإسناده صحيح عن الزهري.
(٣) اللأمة: لباس الحرب.

<<  <   >  >>