للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فالمصنف يقصد بهذا ابن إسحاق رحمه الله.

قال ابن حجر: "وأما قول ابن إسحاق إنهم كانوا سبعمائة فلم يوافق عليه، لأنه قاله استنباطاً" (١).

قلت: لم أر ابن إسحاق صرّح بالسبعمائة من عند نفسه، وإنما روى هذا عن الزهري عن عروة عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم: أنهم كانوا سبعمائة رجل (٢).

وقد حمله الحافظ العراقي على مبدأ خروجهم من المدينة قبل أن يلحق بهم من لحقهم من غيرها (٣).

[شروط الصلح]

قال المصنف: «فقاضاه سُهيلُ بنُ عمرو على أن يرجعَ عنهم عامَه هذا، وأن يعتمرَ مِنْ العام المقبل، على أن لا يدخلَ مكة ألا في جُلْبّان السلاح (٤).

وأن لا يُقيم عندهم أكثر من ثلاثة أيامٍ. وعلى أن يأمنَ الناسُ بينهم وبينه عشر سنين.

وعلى أنه من شاء دخل في عَقْد رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، ومن شاء دخل في عَقْد قريشٍ.


(١) فتح الباري ٧/ ٤٤١.
(٢) سيرة ابن هشام ٢/ ٣٠٩.
(٣) طرح التثريب ٧/ ٢٠٨.
(٤) السيوف في قرابها.

<<  <   >  >>