للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أنفه، وشُقَّ وجهه، كضربة السَّوط فاخضرَّ ذلك أجمع، فجاء الأنصاريُّ، فحدَّث بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «صَدَقت، ذلك من مَدَد السماء الثالثة»» (١).

[نزول نصر الله على رسوله وعلى المؤمنين]

قال المصنف: «ومَنَحَ الله المسلمين أكتافَ المشركينَ، وتبعهم المسلمون في آثارهم،، فقتلوا منهم سبعين وأسروا سبعين، وأخذوا غنائمهم. فكان من جملة من قُتِل من المشركين ممن سمّى رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم موضعَه بالأمسِ: أبو جهل، وهو أبو الحَكَم عمرو بن هشام لعنه الله، قتلهُ معاذ بنُ عمرو بن الجموح، ومعوّذ بن عَفراء، وتمَّم عليه عبدُ الله مسعود. وعتبة وشيبة ابنا ربيعة، والوليد بن عتبة، وأميَّة بنَ خَلَف، فأمر بهم رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فسُحبوا إلى القليب، ثم وقَفَ عليهم ليلاً، فبكَّتهم وقرَّعهم، وقال: «بئس عشيرةُ النبيّ كنتم لنبيّكم، كذَّبتموني وصدَّقني الناس، وخذلتموني ونصرني الناس، وأخرجتموني وآواني الناسُ». ثم أقام رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم بالعَرْصَة (٢) ثلاثاً، وأنزل الله تعالى في وقعةِ بدر سورة الأنفال».

الكلام عليه من وجوه:

١ ــ ما ذكره المصنف من عدد قتلى وأسرى المشركين في بدر مخرج في صحيح الإمام مسلم (٣)، وقصة مقتل أبي جهل مخرجة في الصحيحين (٤).


(١) صحيح مسلم «١٧٦٣»، ضمن سياق مطول.
(٢) العَرْصَة: الموضع الواسع الذي ليس فيه بناء.
(٣) صحيح مسلم «١٧٦٣»، ضمن سياق مطول.
(٤) صحيح البخاري «٣١٤١، ٣٩٦٢»، صحيح مسلم «١٧٥٢».

<<  <   >  >>