للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ ــ ومقتل عتبة وشيبة ابني ربيعة وأمية بنَ خَلَف مخرج عند مسلم (١)، وتقدم الكلام عن قصة مقتلهم في المبارزة وبيان من أخرجه ودرجته قبل قليل.

٣ ــ وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بإلقاء قتلى رؤوس قريش في قليب بدر مخرج في الصحيحين (٢).

٤ ــ وقوله صلى الله عليه وسلم لأهل القليب: «بئس عشيرة النبي كنتم لنبيكم، كذبتموني وصدقني الناس .. »: ذكره ابن إسحاق مرسلاً، فقال: حدثني بعض أهل العلم (٣). وفي الصحيحين واللفظ لمسلم؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم: تَرَكَ قتلى بدر ثلاثاً، ثم أتاهُم فقام عليهم فناداهُم، فقال: «يا أبا جهل بن هشام يا أميَّة بن خَلَف يا عُتبة بن ربيعة يا شيبة بن ربيعة أليس قد وجدتم ما وعد ربُّكم حقّا؟ فإنّي قد وجدت ما وعدني ربي حقّاً، فقال عمر: يا رسول الله، ما تكلّم من أجساد لا أرواح لها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «والذي نَفْس محمد بيده، ما أنتم بأسمع لِمَا أقول منهُم» (٤).

٦ ــ وقد استدل بعض أهل العلم بخطاب النبيّ لأهل القليب على سماع الموتى، وأجيب بأنها حادثة مخصوصة بالنبي صلى الله عليه وسلم حيث أحياهم الله وأسمعهم كلام نبيه معجزة له، كما ثبت في صحيح البخاري من قول قتادة: "أحياهُم الله حتى أسْمعهم قوله توبيخاً وتصغيراً ونقمةً وحسرةً وندماً" (٥)، وهذه مسألة طويلة الذيول ولا يتسع المقام للتوسع فيها.


(١) صحيح مسلم «١٧٩٤».
(٢) صحيح البخاري «٣٩٧٦»، صحيح مسلم «٢٨٧٥».
(٣) سيرة ابن هشام ١/ ٦٣٩.
(٤) صحيح البخاري «٣٩٧٦»، صحيح مسلم «٢٨٧٥».
(٥) صحيح البخاري «٣٩٧٦».

<<  <   >  >>