للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ ــ وقوله صلى الله عليه وسلم: «اللهم هذه قريش قد أقبلت في فخرها وخيلائها .. إلى آخره»: ذكره ابن إسحاق في السيرة بدون إسناد (١).

٣ ــ ومحاولة عتبة بن ربيعة الرجوع بالجيش وإصرار أبي جهل على القتال مخرج في مسند الإمام أحمد بإسناد صحيح ضمن سياق طويل (٢).

٤ ــ وقد ثبت في صحيح مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم بات ليلة المعركة وهو يصلّي ويبتهل إلى الله تعالى ويهتف به ويتضرع له بالدعاء والنصر، ويقول: «أللهم انجز لي ما وعدتني، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض» (٣). وفي هذا دلالة على أهمية الدعاء والتضرع إلى الله بعد الأخذ بالأسباب الواجبة.

تعديل الصفوفِ واشتدادُ القتال:

قال المصنف: «وعدَّل رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الصفوفَ، ثم رجعَ إلى العَريشِ هو وأبو بكر وحده، وقام سعدُ بنُ معاذٍ وقومٌ من الأنصار على بابِ العَريشِ يحمون رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم.

وخرجَ عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، ثلاثتُهم جميعاً يطلبون البِرَازَ، فخرج إليهم من المسلمينَ ثلاثةٌ من الأنصار، وهم: عوفٌ ومعوّذٌ ابنا عفراء، وعبدُ الله بنُ رواحة، فقالوا لهم: من أنتم؟ فقالوا: من الأنصارِ، فقالوا:


(١) سيرة ابن هشام ١/ ٦٢١، وأشار الذهبي إلى ضعفه بقوله في تاريخ الإسلام ١/ ٦٦: «فيما زعموا».
(٢) صححه أحمد شاكر في تحقيقه للمسند «٩٤٨».
(٣) صحيح مسلم «١٧٩٣».

<<  <   >  >>