للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المسلمونَ رضي الله عنهم هناك، ثم جاء فبايعه الناسُ البيعة العامة على المِنبر».

الكلام عليه من وجوه:

١ ــ مشاورة الصحابة في سقيفة بني ساعدة ومبايعتهم لأبي بكر الصّديق مخرجة بطولها في الصحيح من حديث عائشة رضي الله عنها (١).

[تجهيزه والصلاة عليه ودفنه صلى الله عليه وسلم]

قال المصنف: «ثم شرعوا في جَهَاز رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فغسَّلوه في قميصه، وكان الذي تولَّى ذلك عمُّه العبَّاس، وابنه قُثَم، وعليُّ بن أبي طالب، وأُسامة بن زيد، وشُقْران ــ مولياه ــ يصبَّان الماء، وساعد في ذلك أوْس بن خَوْلي الأنصاري البدريّ، رضي الله عنهم أجمعين.

وكفَّنوه في ثلاثةِ أثوابٍ قُطْنٍ سَحُوليَّة (٢) بيضٌ ليس فيها قَميص، وصلَّوا عليه أفراداً واحداً واحداً، لحديث جاء في ذلك رواه البزار ــ والله أعلم بصحته ــ أنه صلى الله عليه وسلم أمرهم بذلك.

ودُفِن صلى الله عليه وسلم يوم الثلاثاء، وقيل: ليلة الأربعاء سَحَراً، في الموضع الذي توفي فيه من حجرة عائشة، لحديث رواه الترمذي عن أبي بكر رضي الله عنه، وهذا هو المتواتر تواتراً ضرورياً معلوماً من الدَّفن الذي هو اليوم داخل مسجدِ المدينة».

الكلام عليه من وجوه:

١ ــ تغسيله صلى الله عليه وسلم في قميصه مخرج عند أبي داود بإسناد حسن عن عائشة رضي الله عنه


(١) صحيح البخاري «٣٦٦٧، ٣٦٦٨».
(٢) سحولية: نسبة إلى سحول مدينة باليمن تجلب منها هذه الثياب.

<<  <   >  >>