للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مخرج في الصحيحين (١).

٢ ــ وقوله: "ويقال إنَّ العنكبوتَ سدَّت باب الغار": قصة العنكبوت مخرجة عند أحمد (٢) بإسناد حسنه ابن كثير (٣) وابن حجر (٤).

٣ ـــ أما قصة الحمامتين والشجرة التي نبتت في فم الغار فبرغم اشتهارهما في كتب السيرة إلا أن أسانيدها لا ترتقي إلى درجة الصحة، وقد ضعفها غير واحد، كابن كثير (٥)، والعُمري (٦)، والله أعلم.

٤ ــ وقد استدل بعض أهل الباطل بحزن أبي بكر حين اقترب المشركون من الغار على ضعفه وجزعه وخوفه!! وهذا استدلال باطلٌ لأن حزن أبي بكر لم يكن لأجل نفسه، وإنما كان لأجل سلامة النبي صلى الله عليه وسلم أن يصيبه سوء أو مكروه، وهذا أمر ظاهر.

٥ ــ وفي قوله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر «لا تحزن إن الله معنا»: دليل على أن المؤمن يجب عليه التوكل على الله، والثقة بنصره وعونه وتأييده.

بَدْء المسيرِ إِلى المدينة:

قال المصنف: «ولمَّا كان بعد الثلاثِ أتى ابن أُريقط بالراحلتين فركباهما،


(١) صحيح البخاري «٢٢٦٤، ٣٩٢٢»، صحيح مسلم «٢٣٨١».
(٢) مسند أحمد «٣٢٥١».
(٣) حيث قال في البداية والنهاية ٤/ ٤٥١: «هذا إسناد حسنٌ، وهو من أجود ما روي في قصة نسج العنكبوت على فم الغار».
(٤) فتح الباري ٧/ ٢٣٦.
(٥) البداية والنهاية ٤/ ٤٥٤، حيث قال: «هذا حديث غريب جداً من هذا الوجه».
(٦) السيرة النبوية الصحيحة ١/ ٢٠٨.

<<  <   >  >>