للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤ ــ وأمره صلى الله عليه وسلم بقتل ابن خَطَل ولو كان متعلقاً بأستار الكعبة ثابت في الصحيحين (١).

قال الدكتور أكرم العُمري: "وهؤلاء الذين أُهدرت دماؤُهم كانوا ممن ألحق الأذى الشديد بالمسلمين، فكان في إهدار دمهم عبرة لم تسوّل له نفسه الظلم والطغيان" (٢).

٥ ــ ودخوله صلى الله عليه وسلم مكة ورأسه يكاد يمسّ مقدَّمة رحله دليل على شدة تواضعه صلى الله عليه وسلم وبعده عما يصيب الفاتحين عادة من التعاظم والغرور.

٦ ــ وفي دخوله صلى الله عليه وسلم مكة وعلى رأسه المغفر، وفي رواية: وعليه عمامة سوداء، دليل على جواز دخول مكة بغير إحرام لمن لم يرد الحج أو العمرة، سواء دخلها لحاجة تتكرر أو لا تتكرر (٣).

[أمره صلى الله عليه وسلم بمحو الصور التي في الكعبة]

قال المصنف: «ونَزَلَ صلى الله عليه وسلم مكة واغتسل في بيت أم هانئ، وصلّى ثماني ركعاتٍ يسلّم من كل ركعتين، فقيل إنها صلاة الضحى. وقيل: صلاة الفجر. وخرج صلى الله عليه وسلم إلى البيت فطاف به طواف قدومٍ، ولم يسعَ، ولم يكن معتمراً، ودعا بالمفتاحِ، فدخلَ البيتَ وأمر بإلقاء الصور ومحوها منه، وأذَّن بلالٌ يومئذ على ظَهْرِ الكعبة، ثم ردَّ صلى الله عليه وسلم المفتاحَ إلى عثمانَ بنَ طلحة بن أبي طلحة. وأقرَّهم على السّدَانَة (٤). وكان الفتحُ


(١) صحيح البخاري «٣٠٤٤»، صحيح مسلم «١٣٥٧».
(٢) السيرة النبوية الصحيحة ٢/ ٤٨٠.
(٣) شرح النووي على صحيح مسلم ٩/ ١٣١.
(٤) سِدَانة الكعبة معناه: القيام بشؤونها من فتحها وإغلاقها وتنظيفها وكسوتها وصيانتها ..

<<  <   >  >>