للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكلام عليه من وجوه:

١ ــ ما ذكره المصنف من عدد جيش المسلمين أورده ابن إسحاق في السيرة وغيره بدون إسناد (١).

٢ ـ وما نقله المصنف عن ابن إسحاق من أن المسلمين كانوا سبعمائة وتغليطه له اعتمد فيه على شيخه ابن القيم (٢)، والذي رأيته في سيرة ابن هشام نقلاً عن ابن إسحاق أنهم كانوا ثلاثة آلاف (٣)، وهو الذي نقله ابن حجر عنه في الفتح (٤)، فلا أدري من أين لابن القيم هذا النقل عن ابن إسحاق!!

٣ ــ وللفائدة فإن المصنف رحمه الله كثيراً ما يعتمد على كتاب "زاد المعاد" وينقل عنه نصوصاً كثيرة، يظهر هذا بالمقارنة.

[غدر بني قريظة ونقضهم للعهد]

قال المصنف: «فجعلوا ظهورَهم إلى سَلْع (٥). وأَمَرَ صلى الله عليه وسلم بالنساء والذَّراري، فجُعلوا في آطامِ (٦) المدينةِ. وانطلقَ حُييُّ بن أخطب النًّضري إلى بني قريظة، فاجتمع بكعب بن أسد رئيسِهم، فلم يزل به حتى نَقَضَ العهدَ الذي كان بينَه وبين رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، ووافقَ كعبٌ المشركينَ على حربِ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، فسرُّوا بذلك.


(١) سيرة ابن هشام ٢/ ٢٢٠.
(٢) زاد المعاد ٣/ ٢٤٢
(٣) سيرة ابن هشام ٢/ ٢٢٠.
(٤) فتح الباري ٧/ ٣٩٣.
(٥) جبل بالمدينة يقع الآن في وسط العمران.
(٦) جمع أُطُم وهو: الحصن.

<<  <   >  >>