للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الكلام عليه من وجوه:

١ ـ أجمع العلماء على أن وفاته صلى الله عليه وسلم كانت يوم الاثنين من شهر ربيع الأول (١)، لكن اختلف في تحديد اليوم؟ والمشهور كما ذكر المصنف أنه في الثاني عشر، وهو قول جمهور العلماء (٢).

٢ ــ وقوله: "وكان عمُرُه يوم مات ثلاثاً وستين سنة على الصحيح"، قلت: وهو قول جمهور العلماء. قال الحافظ ابن حجر: "كل من روي عنه من الصحابة ما يخالف المشهور وهو ثلاث وستون جاء عنه المشهور" (٣).

٣ ــ وقصة إنكار عمر بن الخطاب موته صلى الله عليه وسلم وبيان الصّدّيق للحق مشهورة وهي مخرجة في الصحيح (٤).

٤ ــ وفي موقف أبي بكر عند وفاته صلى الله عليه وسلم دليل على ثباته ورباطة جأشه عند الشدائد وعميق علمه وفقهه في الدين رضي الله عنه.

[بيعة الصحابة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه]

قال المصنف: «ثم ذهبَ المسلمونَ به (٥) إلى سَقِيفة بني سَاعِدَة وقد اجتمعوا على إِمرة سعدِ بنِ عُبادة، فصدَّهم عن ذلك وردَّهم، وأشار عليهم بعمرَ بنِ الخطاب أو بأَبي عُبيدة بن الجرَّاحِ، فأبيا ذلك والمسلمونَ، وأبى الله ذلك أيضاً، فبايعه


(١) حكى إجماعهم الحافظ في فتح الباري ٧/ ١٦٤.
(٢) المصدر السابق ٨/ ١٢٩.
(٣) فتح الباري ٨/ ١٥١.
(٤) صحيح البخاري «٤٤٥٤».
(٥) يعني أبا بكر الصديق.

<<  <   >  >>