للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فصل

أول لقاء للأنصار بالنبي صلى الله عليه وسلم

قال المصنف: «ثم إنَّ رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم لقي عند العقبةِ (١) في الموسم ستةَ نفرٍ من الأنصار، كلُّهم من الخزرجِ، فدعاهم إلى الإسلامِ، فأسلَموا مبادرةً إلى الخير، ثم رجعوا إلى المدينةِ فدعَوا إلى الإسلام، ففشا الإسلامُ فيها، حتى لم تبق دارٌ إلا وقد دخلها الإسلامُ».

الكلام عليه من وجوه:

١ ــ حاصل ما ذكره المصنف: أن الله عز وجل عندما أراد إظهار دينه وإعزاز نبيه خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في موسم حج العام الحادي عشر من البعثة كما كان يصنعُ كل عام، فبينا هو عند جمرة العقبة لقي رهطاً من الخزرج من أهل يثرب أراد الله بهم خيراً. فقال لهم: من أنتم؟ قالوا: نفرٌ من الخزرج. قال: أمِنْ موالي يهود؟ قالوا: نعم. قال: أفلا تجلسون أكلّمكم؟ قالوا: بلى. فجلسوا معه فعرض عليهم الإسلام فأسلموا (٢).


(١) عقبة منى حيث ترمى جمرة العقبة.
(٢) سيرة ابن هشام ٢/ ٥٤ بإسناد حسنه الدكتور أكرم العُمري في سيرته ١/ ١٩٦، والعلي في صحيح السيرة ص ١٠٥.

<<  <   >  >>