للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عروة بن الزبير (١).

٢ ــ واستخلافه صلى الله عليه وسلم ابن أم مكتوم على المدينة أورده ابن هشام في السيرة بدون إسناد (٢).

٣ ــ وحصاره صلى الله عليه وسلم لبني قريظة خمساً وعشرين ليلة وحادثة أبي لبابة أخرجها أحمد في المسند من رواية عائشة مطولاً بإسناد جيد كما قال ابن كثير (٣).

[تحكيم سعد بن معاذ في بني قريظة]

قال المصنف: «ثم إن بني قريظة نزلوا على حُكم رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. ولما نزلوا على حكمه صلى الله عليه وسلم، قالت الأوسُ: يا رسُولَ الله، قد فعلتَ في بني قينقاع ما قد علمت، وهم حلفاء إخوتنا الخزرج، وهؤلاء موالينا، فقال: «ألا ترضَون أن يحكم فيهم رجلٌ منكم؟» قالوا: بلا. قال: «فذاك إلى سعد بن معاذ».

وكان سعدٌ إذ ذاك قد أصابه جرحٌ في أكحلِه، وقد ضربَ له رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم خيمةً في المسجدِ، ليعوده من قريبٍ، فبعثَ إليه صلى الله عليه وسلم فجيء به وقد وطَّؤوا له على حمارٍ، وإخوتُه من الأوس حوله مُحيطون به، وهم يقولون: يا أبا عمرو! أحسن في مواليك، فلما أكثروا عليه، قالَ: لقد آن لسعدٍ أن لا تأخذه في الله لومة لائم!

فرجعَ رجالٌ من قومهِ إلى بني عبد الأشهل فنَعوا إليهم بني قُريظة. فلمَّا دنا من رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، قال: «قوموا إلى سيّدكم»، فقام إليه المسلمونَ، فقالوا: يا سعدُ! قد ولَّاك رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم الحكمَ في بني قُريظة، فقال: عليكم بذلك عهدُ الله وميثاقُه


(١) فتح الباري ٧/ ٤١٣.
(٢) سيرة ابن هشام ٢/ ٢٣٤.
(٣) البداية والنهاية ٦/ ٩١.

<<  <   >  >>