للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والله لو كان ما بي بأهلِ ذي المجازِ (١) لماتُوا أجمعونَ، إنه قال لي: إنه قاتلي، ولم يزل به ذلك حتى مات بِسَرِف (٢) مرجِعَه إلى مكة لعنه الله».

الكلام عليه من وجوه:

١ ــ قول المصنف أن أول من عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت المغفر كعب بن مالك أخرجه الطبراني بإسناد رجاله ثقات (٣).

٢ ــ وحادثة طعن رسول الله صلى الله عليه وسلم لأُبي بن خلَف مخرجة عند ابن سعد بإسناد قوي مرسل (٤).

٣ ــ ولقد كان لخبر حياة النبي صلى الله عليه وسلم بعد إشاعة مقتله أثراً عظيماً في رفع معنويات الصحابة وعودتهم مرة أخرى للقتال والالتفاف حوله.

[استشهاد سبعين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم]

قال المصنف: «وأرادَ صلى الله عليه وسلم أن يعلوَ صخرةً هناك، فلم يستطع لما به صلى الله عليه وسلم، ولأنه ظاهرَ يومئذٍ بين درعين، فجلس طلحةُ تحته حتى صَعِدها، وحانت الصلاةُ، فصلّى جالساً، ثم مال المشركون إلى رحالهم، ثم استقبلوا طريق مكة منصرفينَ إليها، وكان هذا كله يومَ السبت.

واستُشهد يومئذٍ من المسلمين نحو السبعين، منهم: حمزةُ عمُّ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم قتله وحشيٌ مولى بني نوفل، وعبد الله بن جَحْش، ومصعب بن عمير، فدفنهم في


(١) من أسواق العرب المشهورة في الجاهلية، كان قريباً من عرفة.
(٢) واد شمال مكة على طريق المدينة، على بعد (١٢) كيلاً.
(٣) معجم الطبراني الأوسط «١١٠٤»، وقال الهيثمي في المجمع ٦/ ١١٢: رجاله ثقات.
(٤) طبقات ابن سعد ٢/ ٣٥ من مراسيل سعيد بن المسيب، ومراسيله قوية.

<<  <   >  >>