للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من غلبة، فأراد صلى الله عليه وسلم أن يبادرهم بالغزو والمطاردة حتى يأمن رجوعهم وعودتهم.

٣ ــ وقد وردت إشارة إلى هذه الغزوة في صحيح البخاري عن عائشة رضي الله عنه قالت: "لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أصاب يوم أحد، وانصرف عنه المشركون، خاف أن يرجعوا، قال: «من يذهب في إثرهم» فانتدب منهم سبعون رجلاً" (١).

٤ ــ وفي خروجه صلى الله عليه وسلم إلى هذه الغزوة مظهر عظيم من مظاهر الشجاعة وتحمل المشاق في سبيل الله وعدم الاستسلام لأي شكل من أشكال الضعف والهزيمة.

٥ ــ وفي استجابة الصحابة لنداء النبي صلى الله عليه وسلم وخروجهم وهم مثقلون بالجراح دليل على فضلهم وقوة إيمانهم وتفانيهم في طاعة الله ورسله صلى الله عليه وسلم.

[عزم قريش على مهاجمة المدينة ورجوعهم عن ذلك]

قال المصنف: «ومرَّ مَعْبَدُ بنُ أبي مَعْبَد الخُزاعي على رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابِه فأجازَه حتى بَلَغَ أبا سفيان والمشركينَ بالرَّوحاء، فأخبرهم أن رسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وأصحابَه قد خرجوا في طلبِهم، ففتَّ ذلك في أعضادِ قريشٍ، وكانوا أرادوا الرجوعَ إلى المدينة فثناها ذلك واستمروا راجعين إلى مكة».

الكلام عليه من وجوه:

١ ــ خبر معبد الخزاعي ذكره ابن إسحاق في السيرة بدون إسناد (٢).

٢ ــ كذلك ذكر ابن إسحاق بدون إسناد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد أقام في حمراء الأسد ثلاثة أيام؛ الاثنين والثلاثاء والأربعاء (٣).


(١) صحيح البخاري «٤٠٧٧».
(٢) سيرة ابن هشام ٢/ ١٠٢.
(٣) المصدر السابق ٢/ ١٠٢.

<<  <   >  >>