للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الكلام عليه من وجوه:

١ ــ الحُديبية: قرية قرب مكة المكرمة، على بعد (٢٢) كيلاً غربها، وتعرف الآن بالشميسي، وسمّيت الحادثة بالحديبية، لأن قريشاً منعت المسلمين من دخول مكة وهم بها.

٢ ــ وقد درج كثير من كتاب السيرة على تسمية هذه الحادثة بغزوة الحديبية، وكذا وقع في بعض كلام السلف.

وفي هذه التسمية عندي نظرٌ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخرج غازياً ولا محارباً، وإنما خرج زائراً لبيت الله معظماً له مُحْرماً بالعمرة.

لذلك كان الأولى تسميتها بعمرة الحديبية، أو صُلح الحديبية، ولم أر من سبقني إلى مثل هذا التنبيه، فالله أعلم.

٣ ــ وقد كان مقصد النبي صلى الله عليه وسلم بخروجه هو زيارة البيت الحرام وأداء العمرة، هكذا ورد في الأحاديث الصحيحة (١)، وأخطأ من قال من كتاب السيرة أنه خرج قاصداً الحج (٢).

٤ ــ والحادثة كما أشار المصنف مخرجة في صحيح البخاري بلفظ مطول، وكذا أخرج مسلم حوادث مفرقة منها (٣).

٥ ــ وقول المصنف: "وأما من زعم أنه إنما خرج في سبعمائة فقد غلط"،


(١) انظر على سبيل المثال صحيح البخاري «١٦٩٤، ١٧٧٨»، صحيح مسلم «١٢٥٣».
(٢) مثل محمد حسين هيكل في حياة محمد ص ٢٣١، ومحمد أبو زهرة في خاتم النبيين ٢/ ٧٤٣.
(٣) صحيح البخاري «٢٧٣١»، صحيح مسلم «١٢٥٣، ١٧٨٣، ١٧٨٥».

<<  <   >  >>