للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الحشْرِ، وقد كان عبدُ الله بن عبَّاس رضي الله عنهما يسميها سورة بني النَّضير (١).

وقنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهراً يدعو على الذين قتلوا القراء؛ أصحاب بئر معونة».

الكلام عليه من وجوه:

١ ــ حادثة بني النضير أورد البخاري ومسلم في الصحيحين أجزاء مفرقة منها، منها: حديث ابن عمر قال: "حاربت النضير، وقريظة، فأجلى بني النضير، وأقر قريظة ومنّ عليهم، حتى حاربت قريظة .. " (٢)، ومنها حديث ابن عمر قال: «حرَّق رسول الله صلى الله عليه وسلم نخل بني النضير وقَطَع .. " (٣).

٢ ــ والمشهور عند أهل المغازي والسير أن هذه الغزوة كانت بعد أُحد في السنة الرابعة من الهجرة (٤).

٣ ــ وأما عن سبب الغزوة فقد ذكر المصنف أنها كانت بسبب محاولة بني النضير الغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم وقتله عندما جاءهم ليستعين بهم على دية الرجلين الذين قتلهما أحد أصحابه خطأ.

وهذا السبب ذكره ابن إسحاق بإسناد مرسل (٥)، وذكره البخاري في صحيحه مما يدل على قبوله له وذلك في قوله: "باب حديث بني النضير، ومخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم


(١) صحيح البخاري «٤٠٢٩».
(٢) صحيح البخاري «٤٠٢٨»، صحيح مسلم «١٧٦٦».
(٣) صحيح البخاري «٤٠٣١»، صحيح مسلم «١٧٤٦».
(٤) سيرة ابن هشام ٢/ ١٩٠، طبقات ابن سعد ٢/ ٤٣.
(٥) سيرة ابن هشام ٢/ ١٩٠.

<<  <   >  >>