للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وسلَّام بن مِشْكَم، وكنانة بن الرَّبيع وغيرهم، خرجوا إلى قريش بمكة فألَّبوهم على حربِ رسُولِ الله صلى الله عليه وسلم ووعدوهم من أنفسهم النصر، فأجابوهم، ثم خرجوا إلى غَطَفَان فدعَوهم فأجابوهم أيضاً، وخرجت قريشٌ وقائدُهم أبو سفيان بن حرب، وعلى غطفان عُيينة بن حِصْن، كلُّهم في نحو عشرة آلاف رجلٍ».

الكلام عليه من وجوه:

١ ــ عرض المصنف في هذا الموضع من الأصل إلى الخلاف في تاريخ غزوة الخندق، ورجح أنها كانت في شوال من السنة الخامسة من الهجرة النبوية، وهذا هو قول جمهور علماء السيرة، وهو المعتمد كما قال الحافظ ابن حجر (١)، وقال الذهبي: هو المقطوع به (٢).

٢ ــ والسبب الذي ذكره المصنف لغزوة الخندق من تحريض يهود بني النضير سبب وجيه بلا ريب، وإن كان الظاهر أن العداوة التقليدية بين قريش والمسلمين، ومحاولة قريش مراراً القضاء على قوة المسلمين هي السبب والدافع الرئيس وراء هذه الغزوة.

٣ ــ وخبر خروج وفد يهود النضير إلى مكة وتحريضهم قريشاً وغطفان على غزو المدينة ذكره ابن إسحاق في السيرة بأسانيد عديدة مرسلة يقوي بعضها بعضاً (٣).

٤ ــ وما ذكره المصنف أن عدد جيش الأحزاب كان نحو عشرة آلاف ذكره


(١) فتح الباري ٧/ ٣٩٣.
(٢) تاريخ الإسلام ١/ ١٩٦.
(٣) سيرة ابن هشام ٢/ ٢١٤.

<<  <   >  >>