للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أي أقلّ من (٣) كيلو، وعرضه تسعة أذرع، وعمقه من سبعة إلى عشرة. كما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل على كل عشرة من المسلمين حفر أربعين ذراعاً (١).

٤ ــ واختلف في المدة التي استغرقها حفر الخندق ما بين من يقول ستة أيام ومن يقول شهراً، وبينهما أقوال عدة (٢).

٥ ــ وقد ثبت في الصحيحين اشتراك النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه في حفر الخندق ونقله التراب معهم حتى وارى بياض بطنه (٣).

وفي هذا صورة من صور تحقيقه صلى الله عليه وسلم لمبدأ العدالة والمساواة بين الحاكم والرعية في تحمّل المسؤوليات والمهام، حيث لم يكتف بالتوجيه العام أو المشاركة الرمزية كما يفعل القادة عادة.

٦ ــ وفي أخذ النبي صلى الله عليه وسلم فكرة حفر الخندق من الفرس دليل على انفتاحه صلى الله عليه وسلم على جميع الأنظمة والتدابير العالمية التي ليس فيها مخالفة للشرع، أخذاً بمبدأ الحكمة ضالة المؤمن.

٧ ــ وكانت أيام حفر الخندق أيام برد شديد وتعب وجوع (٤)، حتى إنهم لبثوا مرة ثلاثة أيام لا يذوقون طعاماً، فكانوا يعصبون الحجاة على بطونهم (٥).

٨ ــ وقوله: "وكان في حفره آيات مفصلة وأعلام نبوة قد تواتر خبرها":


(١) وردت بذلك روايات ضعيفة من الناحية الحديثية.
(٢) فتح الباري ٧/ ٣٩٤.
(٣) صحيح البخاري «٧٢٣٦»، صحيح مسلم «١٨٠٣».
(٤) فتح الباري ١١/ ٢٣١.
(٥) صحيح البخاري «٤١٠١».

<<  <   >  >>