للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هو سمة هذا الزمان ومطلب أكثر أبنائه، وثانياً: لأنني أرى أن التفاصيل والاستطرادات تشوش ذهن القارئ، وتشتت انتباهه، وتقطع مقدرته على متابعة الحوادث الأساسية.

٤ ــ لكنني ومع هذا لم أختصر من الكتاب إلا القليل (١)، وقد حافظتُ على نصّ المؤلف كما هو، ولم أغيّر منه حرفاً، بحيث يمكن للقارئ والباحث أن يعزو منه إلى ابن كثير وهو مطمئن إن شاء الله.

والشيء الوحيد الذي أضفته إلى كلام المصنف هو عناوين الفصول والمقاطع، فقد أغفل المصنف كتابتها، واجتهدت في وضع ما يناسب منها ويعبر عنها باللون الأحمر.

٥ ـ وأما عن منهجي في الشرح والتعليق، فإني أُثبت نصَّ المصنف أولاً كما هو بخط بارز بين قوسين.

ثم أشرحُ منه ما يحتاج إلى شرح وإيضاح، وأوثق ما يذكره من حوادث السيرة من مصادرها الأصلية، وبيان درجة كل حادثة من حيث الصحة أو الضعف، حسب قواعد علم الحديث المرعيّة، مع توجيه ما قد يقع في كلام المصنف من عبارة مشكلة، أو تعقبه فيما رأيت الصواب في خلافه.

كل هذا أكتبه على ضوء ما حرره أئمة هذا الشأن، كالإمام ابن إسحاق صاحب السيرة، والحافظ الذهبي، والحافظ ابن حجر، وغيرهم من أهل العلم المعتبرين المختصين.


(١) إلا فصوله الأخيرة المتعلقة بالمعجزات والشمائل والخصائص فقد حذفتها كلها، وفي رأيي أن إفرادها بتأليف مستقل هو الأفضل، لأنها من مكملات السيرة النبوية وليست من صلبها.

<<  <   >  >>