للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الكلام عليه من وجوه:

١ ـ خبر هذه الغزوة مخرج في الصحيحين بنحو سياق المصنف من رواية سلمة بن الأكوع رضي الله عنه (١).

٢ ــ وقد سمّيت بذي قَرَد نسبة إلى اسم الموضع الذي وقعت عنده، وبعضهم يسمّيها غزوة الغابة لأن اللّقاح كانت ترعى هناك (٢).

٣ ــ وقد اختلف في تاريخ هذه الغزوة، والذي عليه عامة أهل السير أنها كانت في سنة ست، قبل صلح الحديبية، وجزم الإمام البخاري في الصحيح أنها كانت سنة سبع، قبل غزوة خيبر بثلاثة أيام (٣).

٤ ــ ومن الملاحظ أن المدينة كانت تتعرض في عهده صلى الله عليه وسلم بين حين وآخر لمثل هذا الاعتداءات ممن حولها من الأعراب، وقد سبق مثله عندما أغار كُرز بن جابر الفهري على سرح المدينة في غزوة بدر الأولى.

٥ ــ وقوله صلى الله عليه وسلم: «لا نذر لابن آدم فيما لا يملك ولا في معصية»: فيه دليل على أن من نذر بما لا يملك فنذره لا يصح ولا ينعقد ولا كفارة عليه، كأن يقول: لله عليّ إن شفى الله مريضي أن أتصدق بثوب فلان. وكذلك من نذر معصية كشرب الخمر، فنذره باطلٌ لا ينعقد ولا كفارة عليه عند أكثر العلماء (٤).

* * *


(١) صحيح البخاري «٤١٩٤»، صحيح مسلم «١٨٠٦».
(٢) عيون الأثر ٢/ ١٢٠، والغابة: موضع في المدينة، على بعد (٦) أكيال منها، جهة ما يسمى اليوم بالخليل.
(٣) فتح الباري ٧/ ٤٦٠.
(٤) شرح النووي على صحيح مسلم ٢/ ١٢٥، نيل الأوطار ٨/ ٢٨١.

<<  <   >  >>