للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ ــ والمُريسيع: ماء قريب من قُديد التي تبعد عن مكة (١٢٠) كيلاً، جهة الساحل.

٣ ــ وأصل هذه الغزوة ثابت في الصحيحين من رواية عبد الله بن عمر: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أغار على بني المصطلق وهم غارُّون، وأنعامهم تسقي على الماء، فقتل مقاتلتهم، وسبى ذراريهم، وأصاب يومئذ جويرية» (١).

٤ ــ وقد صحح المصنف أنها وقعت في السنة السادسة، لكن جزم الذهبي أنها كانت في شعبان من سنة خمس، وهو ما رجحه ابن حجر لأدلة منها: ما ثبت في الصحيحين من اشتراك سعد بن معاذ فيها، ومعلوم أن سعد بن معاذ مات عقب غزوة الخندق مباشرة سنة خمس، فلا يمكن أن تكون غزوة بني المصطلق في السنة السادسة (٢).

٥ ــ وكان عدد جيش المسلمين (٧٠٠) مقاتل (٣)، فيهم أناس من المنافقين كعبد الله بن أبيّ بن سلول خرجوا من أجل المغانم، وتسببوا في قلاقل وفتن سيأتي الحديث عنها.

٦ ــ وكان سبب هذه الغزوة أن النبي صلى الله عليه وسلم بلغه أن بني المُصطلق بقيادة زعيمهم الحارث بن أبي ضِرَار تجمع السلاح وتألّب القبائل استعداداً لغزو المدينة وحرب المسلمين، وكأنهم رأوا الفرصة مواتية بعد معركة أحد، وهو من سوء تقديرهم لقوة المسلمين!! فلمّا تأكد الخبر للنبي صلى الله عليه وسلم خرج إليهم وباغتهم على


(١) صحيح البخاري «٢٥٤١»، صحيح مسلم «١٧٣٠».
(٢) ينظر تاريخ الإسلام للذهبي ١/ ١٧٠، وفتح الباري ٧/ ٤٣٠.
(٣) تاريخ الإسلام ١/ ١٧٠.

<<  <   >  >>