للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا، قال: فيأخذ بيده فيصافحه؟ قال: نعم» (١).

فهذا الحديث محمول على اللقاء المعتاد المتكرر بين الناس، فالتقبيل والالتزام في هذه الحال غير مرغب فيه، بخلاف القادم من السفر أو من طال به العهد (٢).

٤ ــ وقوله: "استُشهد بخبير من المسلمين نحو عشرين رجلاً": يعني في معارك خيبر، وقد سماهم ابن إسحاق في السيرة من قوله معلقاً (٣).

وذكر الواقدي أن قُتِل من اليهود ثلاثة وتسعون رجلاً (٤).

٥ ــ وكان عدد جيش المسلمين بخيبر (١٥٠٠)، فيهم ثلاثمائة فارس (٥).

٦ ــ وكما يقول الدكتور العُمري فإنه بهذه الغزوة يكون قد انتهى دور اليهود العسكري والاقتصادي في الحجاز، وتفرغ المسلمون بعدها لإخضاع قبائل العرب المشركة ولتوحيد جزيرة العرب تحت راية الإسلام (٦).

* * *


(١) سنن الترمذي «٢٧٢٨»، وحسنه، وصححه الألباني في تعليقه على مشكاة المصابيح (٤٦٨٠).
(٢) مرقاة المفاتيح ٧/ ٢٩٦٥، فقه السيرة للبوطي ص ٢٤٨.
(٣) سيرة ابن هشام ٢/ ٣٤٣.
(٤) مغازي الواقدي ٢/ ٧٠٠.
(٥) سنن أبي داود «٢٧٣٦»، وإسناده فيه ضعف، فيه يعقوب بن مجمع لم يوثقه غير ابن حبان.
(٦) السيرة النبوية الصحيحة ١/ ٣٣٢.

<<  <   >  >>