للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢ ــ وبعث المشركين علياً كي يُعلم النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج من مكة مخرج في البخاري (١).

٣ ــ وقد اختلفت الروايات في زواجه صلى الله عليه وسلم بميمونة بنت الحارث هل كان حلالاً وقتها أم كان مُحرماً، والصحيح أنه كان حلالاً.

وذهب ابن عباس إلى أنه كان حراماً، قال ابن القيم: "ووهم رضي الله عنه، فإن السفير بينهما بالنكاح أعلم الخلق بالقصة، وهو أبو رافع، وقد أخبر أنه تزوجها حلالاً، وقال: كنت أنا السفير بينهما. وابن عباس إذ ذاك له نحو العشر سنين أو فوقها، وكان غائباً عن القصة لم يحضرها، وأبو رافع رجلٌ بالغٌ، وعلى يده دارت القصة وهو أعلمُ بها، ولا يخفى أن مثل هذا الترجيح موجب للتقديم" (٢).

٤ ــ وفي هذه العمرة تحدَّثت قريش فيما بينها بأن محمداً وأصحابه قد أضعفتهم حُمى يثرب، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه أن يرملوا الأشواط الثلاثة حتى يريهم منه قوة وجلداً، وقد كرر فعله هذا في عمرة الجعرانة وفي حجة الوداع فصارت سنة للأبد (٣).


(١) صحيح البخاري «٤٢٥١».
(٢) زاد المعاد ١/ ١٠٩.
(٣) المنتقى للباجي ٢/ ٢٨٤.

<<  <   >  >>