للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عروة بن الزبير. قال القسطلاني: "هذا مرسل لأن عروة تابعي" (١).

٢ ــ وقصة إسلام أبي سفيان وقوله صلى الله عليه وسلم: «من دخل دارَ أبي سفيان فهو آمن .. الحديث» مخرجة عند أبي داود من حديث ابن عباس بإسناد حسن (٢)، وللمرفوع شاهد من حديث أبي هريرة عند مسلم بنحوه (٣).

٣ ــ وفي قصة إسلام أبي سفيان بن حرب دليل على عدم اشتراط رسوخ الإيمان في بداية الإسلام، فإن أبا سفيان أسلم في أول الأمر وهو متردد لكن حسن إسلامه بعد ذلك.

وقد ثبت في صحيح مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: «إن كان الرجل ليسلم ما يريد إلا الدنيا، فما يسلم حتى يكون الإسلام أحبّ إليه من الدنيا وما عليها» (٤).

٤ ــ واستدل بضعهم بقوله صلى الله عليه وسلم: «من دخل دارَ أبي سفيان فهو آمن .. الحديث» على أن مكة فتحت صلحاً، وذهب الأكثرون إلى أنها فتحت عنوة، بدليل قوله صلى الله عليه وسلم: «فإن أحدٌ ترخص بقتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها، فقولوا: إن الله أذن لرسوله، ولم يأذن لكم، وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار» (٥)، وأما ما ذكروه من عدم قسمة أرض مكة بين الفاتحين فلقدسيتها وكونها حرم الله ودار النسك ومتعبد الخلق ..


(١) إرشاد الساري ٦/ ٣٩٠.
(٢) حسنه الألباني في صحيح أبي داود «٣٠٢٢».
(٣) صحيح مسلم «١٧٨٠».
(٤) المصدر السابق «٢٣١٢».
(٥) صحيح مسلم «١٣٥٤».

<<  <   >  >>