للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حديث أبي موسى الأشعري (١).

٢ ــ وفي هذا دليل على فضل أبي عامر الأشعري ــ واسمه: عُبيد بن سُليم ــ حيث استغفر له رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أيضاً أنه قال: «اللهم اجعله يوم القيامة فوق كثيرٍ من خلقك» (٢).

٣ ــ وقوله: "فَقَتَلَ أبو موسى قاتلَ أبي عامر، وقيل بل أسلم قاتلُه بعد ذلك"، قلت: الصواب الأول لثبوته في الصحيحين، وأما رواية إسلامه فقال ابن حجر: "هذا يخالف الحديث الصحيح في أن أبا موسى قَتَل قاتِل أبي عامر، وما في الصحيح أولى بالقبول" (٣).

٤ ــ وقوله صلى الله عليه وسلم: «من قتل قتيلاً فله سلبه» مخرج في الصحيحين (٤) من حديث أبي قتادة رضي الله عنه. والسلب هو: ما يكون مع القتيل من سلاح ونحوه.

وقد استدل به على أن للقاتل أخذ سلب القتيل في المعركة، لكن وقع اختلاف بين العلماء هل يستحق القاتلُ السلبَ في جميع الحروب ولو بدون إذن القائد، أم لا بد أن يصرح القائد بذلك قبل الحرب فيقول: من قتل قتيلاً فله سلبه؟ قولان لأهل العلم (٥).

٥ ــ وقد كانت غزوة حنين هي آخر الغزوات داخل الجزيرة العربية، حيث


(١) صحيح البخاري «٤٣٢٣»، صحيح مسلم «٢٤٩٨».
(٢) صحيح البخاري «٤٣٢٣»، صحيح مسلم «٢٤٩٨».
(٣) فتح الباري ٨/ ٤٣.
(٤) صحيح البخاري «٤٣٢١»، صحيح مسلم «١٧٥١».
(٥) شرح النووي على صحيح مسلم ١٢/ ٥٩.

<<  <   >  >>