للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولعل ما ذكره المصنف سبب عام، وما ذكره ابن سعد سبب مباشر، فلا تعارض بينهما.

٤ ــ وقوله: "وكان صلى الله عليه وسلم لا يريد غزوة إلا ورّى بغيرها"، قلت: هذا مخرج في الصحيحين من حديث كعب بن مالك (١).

٥ ــ وانفاق عثمانُ بنُ عفان على جيش العُسْرة مالاً جزيلاً ثابت في سنن الترمذي بإسناد حسنه عبد القادر الأرناؤوط، وأصل تجهيزه للجيش ثابت في البخاري (٢).

٦ ــ وما ذكره المصنف أن عدد جيش المسلمين نحو ثلاثين ألفاً هو ما جزم به ابن إسحاق (٣). وعليه أغلب المؤرخين (٤).

والذي في صحيح مسلم من حديث كعب بن مالك أنهم كانوا يزيدون على عشرة آلاف (٥). وهو بلا شك أكبر جيش قاده النبي صلى الله عليه وسلم.

٧ ـ وقوله صلى الله عليه وسلم لعليّ بن أبي طالب: «ألا تَرْضى أن تكون منّي بمنزلة هارونَ من موسى غير أنه لا نبيّ بعدي» هذا مخرج في الصحيحين من حديث سعد بن أبي وقاص (٦). وفيه دليل على فضل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وفضائله في السنة


(١) صحيح البخاري «٤٤١٨»، صحيح مسلم «٢٧٦٩».
(٢) سنن الترمذي «٣٧٠١»، جامع الأصول بتعليق عبد القادر الأرناؤوط «٦٤٧٠»، صحيح البخاري «٢٧٧٨».
(٣) نسبه إليه ابن حجر في الفتح ٨/ ١١٧ ولم أقف عليه في سيرة ابن هشام.
(٤) السيرة النبوية للعُمري ٢/ ٥٣١.
(٥) صحيح مسلم «٢٧٦٩».
(٦) صحيح البخاري «٤٤١٦»، صحيح مسلم «٢٤٠٤».

<<  <   >  >>