للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وطليق رسوله»، وكان أبو بكرة خرج إلى النبي صلى الله عليه وسلم حين حاصر الطائف فأسلم، " (١).

٣ ــ وقصة أبي سفيان والمغيرة بن شعبة حين بعثهما صلى الله عليه وسلم لهدم اللَّات ذكرها ابن إسحاق في السيرة بدون إسناد (٢).

٤ ــ وقد أوضح ابنُ إسحاق سبب طلب وفد ثقيف إبقاء صنمهم اللَّات، فقال: "وإنما يريدون بذلك فيما يظهرون أن يَسْلَموا بتركها من سفهائهم ونسائهم وذراريهم، ويكرهون أن يُرَوِّعوا قومهم بهدمها حتى يدخلهم الإسلام" (٣). لكن النبي صلى الله عليه وسلم أبى عليهم ذلك.

٥ ــ وفي إنزاله صلى الله عليه وسلم وفْد ثقيف في المسجد قبل إسلامهم دليل على جواز إدخال الكافر المسجد إذا كان في ذلك مصلحة شرعية، وهو قول جماعة من أهل العلم. والقصة وإن كانت لا تثبت من الناحية الحديثية إلا أن لها شواهد عديدة منها: ربطه صلى الله عليه وسلم ثمامة بن أثال في سواري المسجد وكان مشركاً وقتها، وقد بوب عليه البخاري بقوله: "باب دخول المشرك المسجد" (٤).


(١) مسند أحمد «١٧٥٣٠»، وقال شعيب الأرناؤوط: إسناده صحيح.
(٢) سيرة ابن هشام ٢/ ٥٤١.
(٣) المصدر السابق ٢/ ٥٤٠.
(٤) صحيح البخاري «٤٦٩»، فتح الباري ١/ ٥٦٠.

<<  <   >  >>