للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حديث أبي هريرة رضي الله عنه (١).

٢ ــ ولم يحجّ النبي صلى الله عليه وسلم تلك السنة مع تمكنه من ذلك لأنه كره مخالطة المشركين وهُم يطوفون بالبيت عراة ويتلفظون بالشركيات.

٣ ــ قال العلماء: وإنما أردف النبيُّ صلى الله عليه وسلم علياً بإبلاغ الناس سورة براءة لأنها تتضمن نبذ العهود المطلقة بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين العرب والبراءة منها، وكان من عادة العرب ألا يبرم العهد ولا يفسخه إلا الرجل نفسه أو رجل من أهل بيته (٢).

٤ ــ وقوله: "وتواترت الوفود في هذه السنة وما بعدها": قدَّمنا في الفصل السابق أن سنة تسع كانت تسمّى سنة الوفود، لأنها السنة التي قدمت فيها وفود قبائل العرب من كل صوب لإعلان إسلام قبائلهم ومبايعة النبي صلى الله عليه وسلم. وأن العرب كانت تنتظر بإسلامها إسلام قريش، فلما كان الفتح بادر كل قوم بإسلامهم.

٥ ــ وبعثه صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل وأبا موسى الأشعري إلى اليمن مخرج في الصحيحين من حديث أبي موسى الأشعري، ولفظه عند مسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه ومعاذاً إلى اليمن، فقال: «يسّرا ولا تعسّرا، وبشّرا ولا تنفّرا، وتطاوعا ولا تختلفا» (٣).

٦ ــ وقوله صلى الله عليه وسلم: «ولا يطوف بالبيت عريان» فيه إبطال لما كانت عليه الجاهلية من الطواف بالبيت عراة، واستدل به بعض العلماء على أن الطواف يشترط له ستر العورة (٤).


(١) صحيح البخاري «٤٦٥٥».
(٢) منهاج السنة لابن تيمية ٥/ ٤٩٣.
(٣) صحيح البخاري «٤٣٤١»، صحيح مسلم «١٧٣٣».
(٤) شرح النووي على صحيح مسلم ٩/ ١١٦.

<<  <   >  >>