للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بنت خويلد زوج النبي صلى الله عليه وسلم.

كان قد تنصّر في الجاهلية وتفقه في دينها، وهو الذي ذهبت إليه خديجة برفقة النبي صلى الله عليه وسلم بعدما جاءه جبريل في الغار، فثبّته وطمأنه، وقال له: "هذا الناموس الذي نزّل الله على موسى، يا ليتني فيها جذعاً، ليتني أكون حيّاً إذ يُخرجك قومُك .. إلى أن قال: وإن يُدركني يومُك أنصرك نصراً مُؤزراً"، كما في الصحيحين (١).

٢ ــ وقد اختلف في إسلام ورقة، والصواب أنه أسلم وآمن كما حققه جمع من أهل العلم، منهم المصنف، والحافظ العراقي (٢)، وابن حجر (٣)، والقسطلاني (٤)، ويشهد لهذا ظاهر رواية الصحيحين التي سقناها.

وأما حديث الترمذي الذي ساقه المصنف: «رأيت القسَّ عليه ثياب بيض»، فإسناده ضعيف (٥)، ويغني عنه حديث الصحيحين المتقدم.

وأيضاً ورد بإسناد صحيح مرفوعاً: «لا تسبوا ورقة بن نوفل فإني قد رأيت له جنة أو جنتين» (٦).


(١) صحيح البخاري «٣»، صحيح مسلم «١٦٠».
(٢) التقييد والإيضاح للعراقي ص ٣١٢.
(٣) الإصابة لابن حجر ٦/ ٤٧٥.
(٤) إرشاد الساري ١/ ٤٢.
(٥) ضعف إسناده الألباني في ضعيف الترمذي «٢٢٨٨»، وشعيب الأرناؤوط في تحقيق مسند أحمد «٢٤٣٦٧».
(٦) أخرجه الحاكم في المستدرك ٢/ ٦٦٦، وقال: «صحيح على شرط الشيخين»، ووافقه الذهبي، وصححه العراقي في التقييد والإيضاح ص ٣١٢، والألباني في صحيح الجامع، «٧٣٢٠».

<<  <   >  >>