للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

شريطة ألا يحاربوه، ولا يعينوا عليه، وأن يتعاون الجميع في الدفاع المشترك عن المدينة.

٣ ــ وقد أورد نص هذه الوثيقة بطولها ابن إسحاق في سيرته (١)، وصححها بمجموع طرقها: العلامة الصادق العرجون (٢)، والدكتور العُمري (٣)، وحسنها الدكتور جاسم العيساوي في رسالة أفردها للحديث عنها (٤)، وأوردها ابن كثير في البداية والنهاية (٥)، ولم يتكلم في سندها أو متنها بما يشعر بضعفها.

٤ ــ وقوله: "وأسلم حَبرهم عبد الله بن سلام": قلت: قصة إسلامه ثابتة في البخاري (٦).

وقد ورد في السنن عنه رضي الله عنه أنه قال: «أول ما قدم رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المدينةَ انْجَفَل ــ أسرع ــ الناس إليه، فكنتُ فيمن جاءه، فلما تأمَّلْتُ وجهه، عرفتُ أنَّ وجهه ليس بوجه كَذَّاب» (٧).

٥ ــ وقد ذكر بعض الباحثين أن عدد من أسلم من اليهود وشرف بصحبة


(١) سيرة ابن هشام ١/ ٥٠١.
(٢) محمد رسول الله، للعرجون ٣/ ١٧٠.
(٣) حيث قال بعد مناقشة مطولة: «إنها وثيقة أصلية غير مزوّرة»، انظر: السيرة النبوية الصحيحة ١/ ٢٧٤.
(٤) الوثيقة النبوية للعيساوي ص ٦٨.
(٥) البداية والنهاية ٣/ ٢٢٤.
(٦) صحيح البخاري «٣٩٣٨».
(٧) أخرجه الترمذي في السنن «٢٤٨٧»، وقال: حديث حسنن صحيح، وصحح إسناده الألباني في الصحيحة، «٥٦٩»، وشعيب الأرناؤوط في تحقيق المسند «٢٣٧٨٤».

<<  <   >  >>