للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رضي الله عنه: يا رسول الله، لو جمعت ما بقي من أزواد القوم فدعوت الله عليها، ففعل. فجاء ذو البر ببره (١) وذو التمر بتمره، وذو النواة بنواته قيل: ما كانوا يصنعون بالنوى؟ قال: كانوا يمصونه ويشربون عليه الماء. فدعا عليها حتى ملأ القوم مزاودهم (٢) فقال عند ذلك: أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، لا يلقي الله بها عبد غير شاك فيها إلا دخل الجنة. أخرجه مسلم.

٣ - تكليم الشجر له (صلى الله عليه وسلم):

عن معن بن عبد الرحمن قال: سمعت أبي رحمه الله يقول: سألت مسروقا: من آذن (٣) النبي (صلى الله عليه وسلم) بالجن ليلة استمعوا القرآن؟ فقال: حدثني أبوك يعني ابن مسعود أنه قال: آذنت بهم شجرة- أخرجه الشيخان.

٤ - حنين الجذع له (صلى الله عليه وسلم):

عن أنس رضي الله عنه قال: خطب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى لزق (٤) جذع فلما صنعوا له المنبر فخطب عليه حن الجذع حنين الناقة. فنزل (صلى الله عليه وسلم) فمسه فسكن- أخرجه الترمذي وقال: حسن صحيح.

٥ - تسليم الحجر عليه (صلى الله عليه وسلم):

عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "إن بمكة حجرا كان يسلم علي ليالي بعثت، إني لأعرفه الآن" أخرجه أحمد ومسلم.

وله (صلى الله عليه وسلم) معجزات حسية كثيرة غير ما ذكر غير أننا، اكتفينا بالأمثلة السابقة لدلالتها على المطلوب.


(١) أي صاحب القمح بقمحه.
(٢) جمع مزود بكسر فسكون: ما يُجعل فيه الزاد.
(٣) أعلم.
(٤) بكسر فسكون: أي إلى جنبه.

<<  <   >  >>