للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال تعالى: {قل يأيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً} [الأعراف: ١٥٨]. وقال تعالى: {وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً ولكن أكثر الناس لا يعلمون} [سبأ: ٢٨]. قال ابن عباس في هذه الآية: إن الله تعالى فضل محمداً صلى الله عليه وسلم على جميع الأنبياء. قالوا: فيم فضله الله على جميع الأنبياء؟ قال: إن الله تعالى قال: {وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه} وقال للنبي صلى الله عليه وسلم: {وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيراً ونذيراً} ... فأرسله الله إلى الجن والإنس. وقال تعالى: {وإذ صرفنا إليك نفراً من الجن يستمعون القرآن، فلما حضروه قالوا أنصتوا، فلما قضي ولوا إلى قومه منذرين} [الأحقاف: ٢٩]. وجاء في الحديث المتفق عليه: عن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أعطيت خمساً لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم، ولم تحل لأحد قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة".

<<  <   >  >>