للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال تعالى:

{زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير} [التغابن: ٠٧].

وقال تعالى:

{وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه} (أي هيّن عليه) [الروم: ١٧].

وقال تعالى:

{وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه، قال من يحيي العظام وهي رميم. قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم} [يس: ٧٨ - ٧٩].

وعن كعب بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنما نسمة المؤمن طير يعلق في شجر الجنة حتى يرجعه الله إلى جسده يوم يبعثه". أخرجه مالك، وأحمد، والنسائي، وابن ماجه، والبيهقي بسند صحيح. وهذا البعث مع ثبوته شرعاً بأدلة قطعية فهو يعتبر ضرورة حيوية بالنسبة للإنسان، ولا يتصور عقل عاقل يؤمن بالله تعالى أن ينتهي أمر الخلائق بمجرد موتهم، لأن الله تعالى خلقهم لغاية، وأنزل إليهم الكتب وأرسل الرسل من أجل تحقيق هذه الغاية. فمن الناس من استجاب، ومنهم أعرض، ومن استجاب ضحى بكل شيء في سبيل مرضاة ربه، ومن أعرض فعل بمن استجاب الأفاعيل، وعاث في الأرض فساداً، وظلم العباد، وخرب ودمر، وفسق وفجر، وزرع في الناس أنواع الكفر والفسوق والضلال،

<<  <   >  >>