فيه أعمال من يحاسب بقدرة الله تعالى دفعة واحدة. والصنج مثاقيل الذر والخردل تحقيقاً لإظهار تمام العدل. وقيل إن حقيقته لا يعلمها إلا الله تعالى.
{ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفسٌ شيئاً وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين}[الأنبياء: ٤٧].
وقال تعالى:
{فأما من ثقلت موازينه. فهو في عيشة راضية. وأما من خفت موازينه. فأمه هاوية. وما أدراك ماهيه. نار حامية}[القارعة: ٦ - ١١].
وعن الحسن عن عائشة رضي الله عنهما أنها ذكرت النار فبكت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يبكيك؟ قالت: ذكرت النار فبكيت. فهل تذكرون أهليكم يوم القيامة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أما في ثلاثة مواطن فلا يذكر أحد أحداً. عند الميزان حتى يعلم أيخف ميزانه أم يثقل؟ وعند الكتاب حين يقال:{هاؤم اقرءوا كتابيه} حتى يعلم أين يقع كتابه في يمينه أم في شماله أم من وراء ظهره؟ وعند الصراط إذا وضع بين ظهري جهنم حتى يجوز". أخرجه أبو داوود.
وعن ابن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله عز وجل يستخلص رجلاً من أمتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة فينشر له تسعة وتسعين سجلاً كل سجل مد البصر فيقول: أتنكر من هذا شيئاً؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا يا رب، فيقول: أفلك عذر أو حسنة؟ فيقول: لا يا رب،