للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال تعالى:

{ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن خلقهن العزيز العليم} [الزخرف: ٠٩].

وقال تعالى:

{ولئن سألتهم من خلقهم ليقولن الله فأنى يؤفكون} [الزخرف: ٨٧].

وقال تعالى:

{قل من يرزقكم من السماء والأرض أمّن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر، فسيقولون الله فقل أفلا تتقون} [يونس: ٣١].

أما التوحيد بالمعنى الثاني فهو الذي لقي المعارضة الشديدة من المشركين وهو الذي بسببه سمي الكفار مشركين وخلد في النار من مات منهم غير موحد توحيد الإلهية السابق. وكثير من المسلمين تورطوا في أفعال وأقوال واعتقادات تتنافى مع هذا النوع من التوحيد عن حسن قصد أو عن سوء قصد، وفي كلا الحالين لا يعذر أحد منهم بعمله المنافي لتوحيد الألوهية والعبادة والقصد بعد أن بلغته الدعوة واستبان له السبيل.

مع ملاحظة أن التوحيد بالمعنى الثاني هو الذي جاءت به الرسل، وهو الذي وقعت بسببه الحروب بين المؤمنين والمشركين، وهو الذي حاول المشركون القضاء على الدعوة إليه بكل طريقة استطاعوها متمسكين بأصنامهم.

<<  <   >  >>