إن هذا الأثر لازم للعقيدة والعبادة، ولكن نقول: إن شبيه باللازم في تأكد وقوعه، ما لم توجد موانع، ولذلك يربط القرآن والسنة كثيراً بين الإيمان والعبادة، وبين الأخلاق الإسلامية، فيقول تعالى في الصلاة:
{إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، ولذكر الله أكبر}[العنكبوت: ٤٥].
ومعنى ذلك أن الصلاة الحقة تطهر الإنسان من الأخلاق الذميمة، وتنمي فيه الأخلاق الحسنة، وذكر الله أكبر تأثيراً وتطهيراً، وسيتضح أمر الأخلاق ومعناها فيما يأتي.
وقال تعالى في الزكاة:
{خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها}[التوبة: ١٠٣].
فالزكاة مطهرة من الذنوب ومزكية لفاعلها بمعنى أنها تنمي في نفسه جوانب الجمال والكمال بعد أن طهرته من العيوب والذنوب والنقائص، والآيات في ذلك كثيرة بالنسبة للعبادة.
وفي العقيدة يقول تعالى:
{إنما المؤمنون إخوة}[الحجرات: ١٠].
ويقول تعالى:
{والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض}[التوبة: ٧١].
{يأيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط (العدل) شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين} [النساء: ١٣٥].