للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأخرى, وهو يتألف من ٢٥ أو ٣٠ ألف مليار كرة حمراء و٥٠ مليار كرة بيضاء - المليار ألف مليون - ... والدم نسيج متحرك يجد طريقه في جميع أنحاء الجسم, وهو يحمل الغذاء المناسب لكل خلية, ويؤدي في الوقت ذاته عمل البالوعة الرئيسية التي تنقل الفضلات التي تطلقها الأنسجة الحية.

كما أنه يحتوي أيضا على مواد كيماوية وخلايا قادرة على إصلاح العضاء كلما دعت الضرورة غلى ذلك" (١). وقال في شأن جلد الإنسان: "إن الجلد وملحقاته تلعب دور الحارس الأمين لأعضائنا ودمنا. إنها تسمح لأشياء معينة بالدخول إلى عالمنا الداخلي, وتمنع أشياء أخرى من دخوله, إنها الباب المفتوح دائما- وإن كان محروسا بعناية - الذي يؤدي إلى جهازنا العصبي الرئيسي, فيجب أن ننظر إليها باعتبارها جزءا حيويا من أنفسنا" (٢).

وقال: "سطحنا الداخلي أكثر اتساعا من سطح الجلد, فالمنطقة التي تغطيها الخلايا المسطحة للشعب الهوائية بالرئتين هائلة, إنها تعادل ما يقرب من خمسمائة متر مربع" (٣).

وها هو ذا عالم آخر من أكبر علماء أمريكا, وقد شغل حينا مركز رئيس المجمع العلمي في أمريكا, قد بين للناس جميعا أن العلم الحديث يثبت وجود الله وينتهي إلى الإيمان به وبوجدانيته.

وقد سمى كتابه الذي ألفه في ذلك "الإنسان لا يقوم وحده" ويكفي أن نشير إلى بعض ما جاء فيه فنذكر مثلا عملية الهضم في المعدة, وهي - أي المعدة - أعظم معمل في العالم كما يقول: قال: "إن المعدة تتلقى كل ما نرسله إليها من طعام وشراب على اختلاف أنواعه وأصنافه وعديد عناصره, وهنا يبدأ عمل هذا المعمل


(١) ا. هـ. منه ص ٩٥.
(٢) ا. هـ. منه ص ٨٢.
(٣) ا. هز منه ص ٨٥.

<<  <   >  >>