للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأيقنت حينئذ ما أعرفه قط من الدنيا ولم أشعر به قط في الحياة ولم يأتني به علم ولا فكر؛ أيقنت أنها معجزة الإيمان الجديد الغض، المتصل بالله لتوه كإيمان الأنبياء دون أن تلمسه شهوة، أو تعترضه خاطرة، أو تكدره ذرة واحدة من فكر أرضي دنس.

قال المسيب: ثم جلس المتحدث، وكان الناس في آخر كلامه كأنما غادروا الدنيا ساعة، ورجعوا إليها على مثل حالته ومثل إيمانه، فسكت الإمام ولم يتكلم، ليدع كل نفس تكلم صاحبها.

<<  <  ج: ص:  >  >>