للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولعلك مبعوث البرق والرعد لهذا السكون النائم الذي يطوي كل يوم في طي النسيان ما حدث في اليوم الذي قبله ...

ولعلك نبي الجدية والمرارة لهذه الحلاوة النيلية المفرطة التي كاد منها الشعب أن يكون سكر أخلاق يذاب ويشرب ...

ولعلك تفسير مصحح لعقيدتنا المغلوطة في القضاء والقدر، أن القضاء أن تقدم بلا خوف، وأن القدر أن تثق بلا مبالاة.

أما -والله- لقد غمرت الشعب بموجة هواء جديدة جئت بها في جناحيك، ونفخت روح طيارتك المجيدة في القلوب فجعلتها كلها ترفرف كأن لك في ضلوع كل مصري طيارة.

<<  <  ج: ص:  >  >>