للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتقوم به الحجة على المخالفين فإن هذا من الجدال بالتي هي أحسن وهو أن تقول كلاما حقا يلزمك ويلزم المنازع لك أن يقوله فإن وافقك وإلا ظهر عناده وظلمه (١).

في الختام تبين لنا - في هذا المبحث - كيف كانت المناظرة قديما وحديثا، كما تبين غلبة جانب نقد النصرانية من خلال كثرة عدد القضايا التي تعالج قضايا في الديانة النصرانية في مقابل عدد القضايا التي تعالج قضايا في الإسلام، وتفوق الطرف الإسلامي في طرق الاستدلال، وغلبة إنشاء القضايا لدى الطرف النصراني من قبله مقابل إنشاء القضايا لدى الطرف الإسلامي من قبله، وأن نقد الطرف الإسلامي للمعتقدات النصرانية أكثر من نقد الطرف النصراني للمعتقدات الإسلامية، وأن هناك آداب حال التناظر يجب مراعاتها، وأن نقد الطرف الإسلامي للمعتقدات النصرانية أكثر من نقد الطرف النصراني للمعتقدات الإسلامية، وهناك طرق متعدد وأساليب مختلفة تستمد من القرآن الكريم في باب الجدل، وتبين كيف أن المنهج القرآني في مجادلة النصارى وأهل الكتاب هو منهج التخطئة والإلزام.


(١) ابن تيمية في الجواب الصحيح، ج ٣، ص ٨٢

<<  <   >  >>