للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تمحور الكتابان حول عقيدة الصلب والفداء، وتطرق فيها إلى الشفاعة، وقارن بين شفاعة الصلب، والفداء، والشفاعة عند المسلمين.

ففي كتاب طريق الحياة لايزال فندر ينكر الاعتقاد المحمدي - على حد وصفه - والذي يعتبر الإيمان برسالته هو الاعتراف بوحدة الله، ويوم القيامة، ووجود الجنة والنار؛ حيث قال: وسط هذه المعتقدات لم يرد أي ذكر عن تكفير الخطيئة، حيث يمكن لشخص الاعتماد عليها في أن تصبح مبررا من تلك الخطيئة في وجود الله فقط.

ويفترض أنه حتى لو لم يكن هناك شك حول بعثة محمد - صلى الله عليه وسلم -، فإنه لن يكون من الممكن لرجل مذنب في الحصول على الخلاص عن طريق الإيمان بمحمد- صلى الله عليه وسلم -، تماما كما أن المدين لا يمكنه الحصول على شيء من غريمه بمجرد الاعتراف بوجوده، والمجرم لايضمن الهروب والنجاة من العقاب.

تطرق فندر للحديث عن الاستغفار، وشفاعة النبي محمد- صلى الله عليه وسلم -، لكنه يرى في تلك الشفاعة - في رأي الفقهاء والمجتهدين المسلمين - في رأيه - أنها تصلح للشفاعة العامة لبعض العصاة والمذنبين فقط لكنها ليست موجهة لإنقاذ شخص بعينه فضلا على أنه يتساءل بتشكك في براءة الشفيع محمد- صلى الله عليه وسلم - من الذنوب التي تؤهلة لتلك الشفاعة الكبرى، ويطالب بالعودة للقرآن، والحديث.

ويرى في كتابه ملاحظات محمدية أن وسائل الحصول على المغفرة في الاعتقاد المحمدي سطحية، وخارجية، وغير قابلة للممارسة والتطبيق- في وجود القداسة الإلهية والعدالة -واعتبر هذا غير كاف للتأثير في القلب، والشعور براحة الضمير!

إن العمل في الشريعة الإسلامية غير كاف وحده لدخول الجنة، بل إنه سبب لرحمة الله للعبد، ولكنه في الشريعة البوليسية الجديدة لايعتبر بالعمل في وجود الايمان بصلب المسيح؛ حيث ترتب عليه الفداء والغفران من جميع الذنوب مسبقا! إن الشفاعة في الشريعة الإسلامية غير

<<  <   >  >>