للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- وفي قضية الكتب المقدسة بين أن ما أورده القس فندر من آيات تثبت إلهية الكتب المقدسة لديهم أنها أغلاط وفصلها في بابها.

- وفي قضية انقطاع السند بين أن الكذب والخداع - في عهد سلسوس الذي يستدل به فندر- كان بمنزلة المستحبات الدينية، وكان " أرجن " من الذين أفتوا بجواز جعل الكتب الكاذبة ونسبتها إلى الحواريين والتابعين أو إلى قسيس من القسيسين المشهورين، كما حرف فندر أقوالا نسبت إلى المباحثة، وطبعها في بلده " أكبر آباد " مما دفع السيد عبد الله أن كتب محضرا وزينه بخواتيم المعتبرين وشهاداتهم.

تناول في الباب الأول قضية اتصال السند؛ فتناول في الفصل الأول: أنهم يقسمون الكتب إلى قسمين:

- قسم منها يدعون أنه وصل إليهم بواسطة الأنبياء الذين كانوا قبل عيسى عليه السلام.

- قسم يدعون أنها كتبت بالإلهام بعد عيسى عليه السلام.

وأما الفصل الثاني فتحدث رحمت الله فيه أنه لابد لكون الكتاب سماويا واجب التسليم أن يثبت أولا بدليل تام أن هذا الكتاب كتب بواسطة النبي الفلاني، ووصل بعد ذلك إلينا بالسند المتصل بلا تغيير ولا تبديل، والاستناد إلى شخص ذي إلهام بمجرد الظن والوهم لا يكفي في إثبات أنه من تصنيف ذلك الشخص، وكذلك مجرد ادعاء فرقة أو فرق لا يكفي فيه، لكنهم يتعللون - كما حدث في المناظرة - بأن سبب فقدان السند عندنا هو وقوع المصائب والفتن على المسيحيين إلى مدة ٣١٣ سنة، ثم أورد رحمت الله الأدلة على انقطاع السند، ثم تحدث عن نسب الأناجيل الأربعة، وبين أنها مجهولة المصدر، أو مشكوكة في بعض الأبواب، أو بعض الآيات.

وتناول في الفصل الثالث الاختلافات والأغلاط الكثيرة الواقعة في نصوصهم وذكر ١٢٥ اختلافا و ١١٠ خطأ، ورد عليهم بأوجه متعددة، ثم أورد رحمت الله - بعد ذلك - تنبيها مدعوما بالأدلة - أنه لو تدبر أحدهم في كتبهم لما أمكن له الإذعان بكون عيسى مسيحا موعودا صادقا.

وفي الفصل الرابع أبطل ادعاء أهل الكتاب أن كتب العهدين كتبت بالإلهام، وأورد ١٧ وجها على بطلانه.

ثم أورد قوله - ملخصا - في التوراة والإنجيل بأنها بمنزلة كتابين من السير مجموعين من الروايات الصحيحة والكاذبة وكلام بولس غير مقبول لديه؛ لأنه من الكاذبين الذين ظهروا في الطبقة الأولى. والحواريون يعتقد في حقهم الصلاح، ولا يعتقد في حقهم النبوة، وفقدان السند المتصل إلى آخر القرن الثاني، وفقدان الإنجيل العبراني الأصلي لمتى يرفع الأمان عن أقوالهم، ولم تؤت التوراة والإنجيل بالوحي بل كما قال الله تعالى عنهما: (ولقد آتينا موسى الكتاب) - (وآتيناه الإنجيل).

وشرح المقصود بالسند المتنازع عليه وهو السند المتصل؛ أي عبارة عن أن يروي الثقة بواسطة أو بوسائط عن الثقة الآخر بأنه قال إن الكتاب الفلاني تصنيف فلان الحواري أو فلان

<<  <   >  >>