[- الاعتراف الثاني أن النسخ جائز في الإنجيل كذلك].
ثم قال: بيِّنوا.
[- لا أراه إلا أنه قد أعطى نفسه مهلة للتفكير في حين أن رحمت الله أراد غلق الباب تماما].
قال القِسِّيسُ فرنج French: قد قلنا في السابق - يعنى في المباحثة السابقة- أنه نُسخَ من التوراة أحكامٌ كانت أظلالاً للمسيح، وكان نَسْخُها مناسباً؛ لأن المسيحَ كمَّلها؛ وأمَّا البشاراتُ التي كانت في حق المسيح فهي غير منسوخة.
[-المباحثة السابقة يقصد بها المناظرة الصغرى].
قال الحكيم: لو سُلِّمَ أن أحكام التوراة كمُلَت بمجيء المسيح؛ فلا بد من إقرار النَّسخ في الأحكام التي نُسخِت قبلَ المسيح.
[-استدراك خطير من الحكيم].
قال القسيس فندر Pfander: نحن نفرِّق أيضاً بين إمكانِه ووقوعِه بالفعل، وتَمَّ الكلام في النَّسْخ؛ فاشرعوا في مبحث التحريف.
[-يحاول أن يثبت أن النسخ لم يقع على الرغم من اعترافه بإمكان وقوعه].
الجزء الثاني: في التحريف
الجلسة الأولى
قال الفاضل المناظر الشيخ رحمة الله، عامله الله بلطفه: التِماسنا أولاً أن تُبيِّنُوا أن التحريفَ بأيِّ وجهٍ يثبُتُ عندكم، ليثبت على ذلك الوجه (ويتم عليكم)؟ فما أجابَ القسيس بجوابٍ واضح.
[-يحاول تحرير مصطلح التحريف قبل الخوض في المناظرة].
قال القسيس: لا نقولُ في حق الألفاظ شيئاً.
[- سيورد رحمت الله كلام علمائهم المشهورين الذين يقولون أنها ليست إلهامية؛ حيث أثبتوا إسقاط بعض الآيات من النسخ].