للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- آيات مشتركة بين اللوائح الثلاث ٣٣٠.

- آيات مشتركة بين مرقس ومتى ١٧٨.

- آيات مشتركة بين مرقس ولوقا ١٠٠.

- آيات مشتركة بين متى ولوقا ٢٣٠.

- الآيات الخاصة هي: متى ٣٣٠ آية، لوقا ٥٠٠٠ آية، مرقص ٥٣ آية (١).

إن تنقيحات النصوص وتكييفها من أولئك الذين نقلوها إلينا، أجريت بأسلوب يقدمه الأب بوامار بصورته المعقدة التي هي تطوير للنظرية المسماة ذات المصدرين ... ثمة أربع وثائق أصلية تسمى أ - ب - ث - ك تمثل المصادر الأصلية للأناجيل.

أ: ناشئة في وسط يهودي - مسيحي، وقد أثرت في متى ومرقس.

ب: هي إعادة لترجمة الوثيقة، لاستعمال الكنائس الوثنية - المسيحية، وقد أثرت في جميع الإنجيليين ماعدا متى.

ث: أثرت في مرقس ولوقا ويوحنا.

ك: تؤلف أكثر المصادر المشتركة بين متى ولوقا. إنها الوثيقة المشتركة ذات المصدرين.

على أن واحدة من هذه الوثائق التي اعتمدت كأساس، لم توصل إلى كتابة النصوص النهائية التي بين أيدينا. إذ قد انتصبت بينها وبين الكتابات النهائية، كتابات وسيطة، أطلق عليها الكاتب واسطة متى، وواسطة مرقس، وواسطة لوقا ويوحنا. وهذه الوثائق الأربع الوسيطة هي التي أوصلت إلى الكتابات النهائية للأناجيل الأربعة (٢).

إن مسيحيي اليوم ينطبق عليهم تماما اسم (البولسيون) لاتباعهم أوامر بولس ولسيرهم معه في التيار الذي سار فيه، ولتمسكهم بدينه الذي اخترعه لهم اختراعا، وأنشأه لهم إنشاء، والذي اقتبسه لهم من ديانات الأمم الوثنية المختلفة واستعاره من عقائد بعض الشعوب (٣).

إن رسائل بولس في الواقع ليست إلا النصوص الأولى للعهد الجديد ما دام أنها كتبت بين سنة ٥٠، ٦٠ للميلاد، بينما لم تكتب أناجيل " العهد الجديد " التي وصلت إلينا إلا بين ٧٠، ١١٠ للميلاد، أي أن مؤلفي هذه الأناجيل تأثروا برسائل بولس التي كتبت قبلهم وتشربوا بأفكاره وتأويلاته لأعمال عيسى - عليه السلام. إن بولس حاضر ناظر في العهد الجديد منذ كلمته الأولى، على الرغم من أن هذه الأناجيل تتحدث عن أمور وقضايا سبقت تأثير بولس. ولاشك أن مفاهيم بولس ونظرته قد طغت على الأناجيل طغيانا دل على انتصار نظرته على كل ما فعله المسيح على الأرض، وذلك في عقيدة الكنيسة بعد ذلك، ولقد كانت هناك


(١) موريس بوكاي، التوراة والإنجيل والقرآن والعلم، ترجمة الشيخ حسن خالد (بيروت: المكتب الإسلامي، ط ٣، ١٩٩٠ م)، ص ٩٥.
(٢) المرجع السابق، ص ٩٦ وما بعدها (بتصرف يسير).
(٣) سامح وصفي، المسيح والتثليث، دارالفضيلة، ط ٤، ص ٦٧ - ص ٦٩

<<  <   >  >>