- ... لماذا تصر علي نطق اسمك كاملا؟ الغرض من نطق اسمي المركب «مصطفي عبد الرؤوف أحمد جرجس بشاي جرجس» أن رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: «زيد مني وأنا منه له مالي وعليه ماعلي» وكان الصحابة رضوان الله عليهم يقولون «زيد بن محمد» لذلك نزلت الآية الكريمة «أدعوهم لآبائّهم أقسط عند الله» فلا تبني في الاسلام؛ لذلك فاسمي المركب بعد إشهار إسلامي هو مصطفي عبدالرؤوف أحمد وباقي الاسم لأبي وجدي. - ... لماذا خرجت عن صمتك الآن؟ يقول سيدنا عيسي عليه السلام ماذا يكسب الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه. وقد أعزني الله بنعمة الاسلام. كنت أتمني أن أعلن اسلامي قبل ذلك «فربما يهدي بك الله نفسا خيرا من حمر النعم» فربما هذا الحوار يكون سببا في أن يهدي الله من هم في ضلال وينير بصيرة غير المسلمين - ... هل حدث وأسلم أحدهم علي يدك كما تقول؟ - حدث بالفعل ولدي نسخة من صورة إشهار إسلامه وبطاقته الشخصية.
- ... ماذا عن رحلتك من المسيحية إلي الاسلام؟ - نشأت في أسرة مسيحية وأقول مسيحية رغم أن النصاري يحبون إطلاق لفظة أقباط علي أنفسهم وهي كلمة تعني كل المصريين وليس المسيحيين، وبعد أن أنهيت الشهادة الاعدادية التحقت بالمدرسة الالكيركية، وأصبحت إحدي الركائز في الكنيسة وأستاذ دكتور فيها وبدأت أدرس الدين والعقيدة الاسلامية ليس حباً في الاسلام بالمرة بل لإيجاد ثغرات للتشكيك في العقيدة الاسلامية ولتشكيك المسلمين أنفسهم، وكان التكليف داخلياً ونابعاً من إيماني بالمسيحية فإن كنت لاتعلم فتلك مصيبة وإن كنت تعلم فالمصيبة أفظع والساكت عن الحق شيطان أخرس والإنسان غير مسئول عن بدايته أو اختيار دينه أو اسمه. - ... يتردد دائما ألفاظ اللاهوت والناسوت فما المقصود بذلك؟ الأمور الكنسية مقسمة لجزئين لاهوت وناسوت، اللاهوت هو كل ما يخص ألوهية السيد المسيح وهي أمور غير قابلة للمناقشة، أما الناسوت فهو مايخص حياة المسيحي. وما استفزني في الإسلام وقتها أنه يشكك في صلب المسيح لذلك بدأت دراستي بتوسع وتساءلت: لماذا يقول الإسلام أن المسيح ليس إلهاً؟ فاعتراني الشك فمن هو الله ومن أنا يقول الانجيل أن الله أرسل ابنه الوحيد حتي لايهلك كل من يؤمن به، فكيف ترك الله ابنه لليهود حتي يقتلوه، فمثلا لو ضرب شخص ابني فأضعف الايمان أن أدافع عنه، وإذا افترضنا أن الله هو الذي نزل الأرض في صورة المسيح ومات أيا كانت صورته سواء هو الأب أو الابن أو الروح القدس وظل ميتاً ثلاثة أيام ثم قام في اليوم الثالث وهو عيد القيامة فمن أدار الكون خلال هذه الايام الثلاثة أثناء موت الله، فهل الكون أدار نفسه بنفسه أم هناك قوة أدارته، وإذا كان هذا الكون قد أدار نفسه بنفسه وللحظة قوة أدارته، فسوف يستغني عن الخالق ووجوده، أما إذا كان هناك من أدار الكون بدلا من الله الحي الميت فهو من يستحق العبادة - يضحك- «الحي أبقي من الميت». والله الذي مات أضعف من الله الموجود، لو افترضنا أن المسيح هو الله، إذن فهو الخالق والصانع فمن أقوي الصانع أم المصنوع. بالطبع الصانع. فكيف يتغلب المصنوع علي الصانع. فالله خلق آدم وآدم عصي الله ولذلك أهبط الله آدم إلى الأرض، وكان يستطيع أن يرجع آدم إلي الجنة مرة أخري، إذن فربنا ليس في احتياج كي يهبط إلي الأرض بنفسه كي يكفر عن خطية آدم، وإذا افترضنا جدلا أن اليهود هم قتلة المسيح واليهود من ذرية آدم، فكيف للمخلوق أن يقتل الخالق