للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثالث: ألا يبقى شارد ولا طريد - يشوع ٨.

الرابع: قتل الملوك وتعليق جثثهم على أبواب المدينة إلى المساء - يشوع ٨، ١٠: ٢٦.

الخامس: تحريق الحيوانات أو قتلها تبعا للسكان أو تركها واستبقاؤها غنيمة - يشوع ٨، يشوع ١١، (التثنية ٢، ٣)، يشوع ١١: ٩، قضاة ٢٠: ٨، يشوع ٦: ٢١.

السادس: أن تكون الحرب بلا هدف فيقتل فيها الأبرار والأشرار - حزقيال ٢١: ٤.

السابع: أن الله يبيد الأمم والشعوب ويفنيهم من أمامهم. التثنية ٧: ٢ - ٦.

الثامن: الاغتسال بدم الخصم - مزمور ٥٨.

التاسع: التلذذ بمآسي الآخرين والتشفي منهم - أرمياء ٢٥: ٣٤، ٣٥ (١). يقول د. مراد هوفمان [ألماني تحول للإسلام] "ويغفل الغرب عن حقيقة مهمة، وهي أن الإسلام يهدف إلى أن يعيد المسيحية لتقف على قدميها، بدلا من الوقوف على رأسها، وأن الإسلام يمكن أن يكون ذا نفع هائل لإعادة الصحة إلى الحضارة الغربية. ولكن هذا ليس مقصدي هنا، ولكن ألا تستدعى مجرد أصول المعاملة المهذبة واللياقة، عدم تجاهل رسول يؤمن به ما يزيد على مليار إنسان ويحترمونه؟ " (٢).

وبعد كل هذا، فإن حركة التمرد على المسيحية بدأت في الظهور في القرن ١٩ من خلال محاولة إجراء مراجعة نقدية تاريخية للمصادر المكتوبة التي تستمد منها المسيحية بتعاليمها، ولقد قام بهذه الحركة لاهوتيون، وكان لها نتائجها المدمرة، وأذكر في هذا الصدد أسماء بعض أساتذة علم اللاهوت من الكاثوليك والبروتستانت مثل: John Hick . لم تشارك الجموع المسيحية في هذه العملية، خاصة أن عملية المراجعة هذه قد حرص القساوسة على حجبها عن الجماهير والتكتم على أمرها. لقد كان العهد الجديد كنص تاريخي أول ضحايا عملية نقد المصادر هذه، لقد قام Rudolf Buhmann (٣)

باتباع المنهج التاريخي النقدي


(١) د. محمد بن عبد الله بن صالح السحيم، موقف اليهود والنصارى من مخالفيهم من خلال كتابهم المقدس ومن خلال شواهد التاريخ- دراسة مقارنة، (مجلة جامعة أم القرى لعلوم الشريعة والدراسات الإسلامية، العدد (٤٧) رجب ١٤٣٠ هـ).
(٢) د. مراد هوفمان، الإسلام في الألفية الثالثة ديانة في صعود، تعريب: عادل المعلم، يس إبراهيم، (بيروت: مكتبة دار الشروق، بدون ط، ٢٠٠٠ م). ص ١٦٥.
(٣) لوتز، رودلف هيرمان (١٨١٧ - ١٨٨١ م). فيلسوف ألماني حاول أن يوفق بين العلم والنصرانية رغم الخلاف بينهما ٠ ولقد أثر في مفكرين كثيرين في القرن التاسع عشر الميلادي، وبالأخص الفيلسوف الأمريكي جوزيا رويس. ويؤيد لوتز التفسير الآلي للطبيعة، كأسلوب لا غنى عنه في البحث العلمي ـ من وجهة نظره ـ وهذا التفسير ينكر وجود الله سبحانه وتعالى ويشرح الطبيعة من خلال المسببات الآلية وينكر وجود أي قاعدة منفصلة غير آلية تتحكم في الظواهر الطبيعية. ومع ذلك نجده يضع حدودًا وقيودًا على هذا التفسير ويرى أن القيم الأخلاقية تجبرالناس على التفكير فيما وراء الدلالة العلمية. ثم شكل نظريته التي تتفاعل فيها الطبيعة طبقاً لأسباب معينة، وأن الأشياء الطبيعية لها شخصية روحانية.
ولد لوتز في بوتزن فيما كان يعرف باسم ألمانيا الشرقية. ودرس الفلسفة في جامعة جوتين، كما ألّف العديد من الكتب مثل: الميتافيزيقا عام (١٨٤١ م)، والمنطق (١٨٤٣ م) والعالم الصغير أعوام (١٨٥٦ - ١٨٦٤ م)، ونظام الفلسفة أعوام (١٨٧٤ - ١٨٧٩ م). الموسوعة العربية العالمية السعودية، مرجع سابق.

<<  <   >  >>