أنا لا أقول بأنني تقدمت في معرفة الله! لكنني أشعر بالاهتمام بالاستمرار في معرفته. باختصار: قد أنفقت هذه السنوات السبع في تلك الفرحة، وتعلمت أنه سبحانه وتعالى عال بالتأكيد من أن يمكن فهم حقيقته؟ وهو أبعد مما قد نكتشفه.
وقد منح الله لي نعمة ثالثة، في أن سمح لي خلال هذه الفترة في كتابة بعض الكتب لصالح إخواني، ولأشخاص آخرين ولنفسي. وهي على النحو التالي:
طريق الإيمان
هداية المسلمين
حقيقي عرفان
نغمة التنبوري
تعليم المحمدي
طريق المحمدي
اتفاق مباحثة
آثار القيامات
تفسير المكاشفة
واقعتي عمادية
في الوقت الحاضر أكتب كتابا آخر وآمل الانتهاء بعون الله منه. كل هذه الأعمال السابقة هي منتجات نعمته.
خلال هذه الفترة لمدة سبع سنوات وقد أثرت عدة أمور في حياتي وفي إيماني، لا أستطيع أن أنكرها أبدا.
في المقام الأول: منذ أن أصبحت مسيحيا، لم يسبق لي أن وجدت أن هذا الدين مصدرا للاكتئاب. ففرح المعمودية آنذاك يزداد يوميا. إذا كان هذا الدين ليس له من إله إلا مجرد وهم قد سقطت فيه، فمن المؤكد خلال فترة السبع سنوات، والتي قضيتها ليلا ونهارا في التفكير بموضوعية عن مصادر هذا الدين ومبادئه، وهو أمر قد أخرج من داخله في مرحلة ما هذا الاستياء الذي عشته مع الديانات الأخرى. على العكس من ذلك، وجدت في داخله مصدرا متزايدا من الارتياح وسببا متزايدا من الامتنان؛ حيث يصبح قيمته أكثر وضوحا بالنسبة لي يوميا.
ثانيا: لقد اكتشفت أن لا شيء يمكن أن يحرمني من ذلك الفرح الذي وجدته في المسيح والذي تملك روحي. خلال هذه الفترة عانيت من كلمات وكتابات وتلميحات من الناس، وغيرها من الوسائل المختلفة؛ فقد وجهت جميع أنواع الاعتراضات الملفقة ضدي، وكذلك وجهات نظر