للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

للنشر تابع له يختص بكل أنواع النشرات والدعاية والملازم والأفلام وشرائط الفيديو .. الخ، وتتمثل خطورتهم في أنهم يمثلون الإسلام على أنه يحتوي شظايا من الحقائق تتكامل حقائقها في المسيحية (١).

كذلك يعتمد التنصير - كما قال المنصر الشهير " صموئيل زويمر " على مذاهب الشك واللا أدرية لتشكيك المسلمين في دينهم، إذا لم تنجح حملات التنصير في تحويلهم إلى النصرانية بدلا من الإسلام (٢).

وفي العصر الحديث بلغت الأموال المقدرة لحركة التنصير عام ١٩٩٠ م ١٦٤ مليار دولار وفي عام ١٩٩٢ م بلغت حوالي ١٨٠ مليار دولار بحسب بعض الإحصائيات (٣)، "كما أن بعض طوائف المسيحية تدعم العودة لفلسطين .... وفي أوساط بعض الفرق الأصولية التي تشعبت عن البروتستانتية، كالسبتيين، والمعمدانيين، وشهود يهوه، ونحوهم، لا سيما في الولايات المتحدة الأمريكية، تتعاطف وتنادي وتطالب - بصراحة - بلزوم عودة الشعب اليهودي إلى أرض الميعاد (٤).

إن من أخطار التبشير على العالم الإسلامي قد امتدت واتسعت آفاقها حتى أن شاتليه أشار إلى بترهيلنغ الذي احتك بمسلمي سواحل أفريقية وإلى اهتمام هولندا بالتبشير في جاوة في أوائل القرن الثامن عشر حتى قسمت إلى مناطق لكل منها كنيسة ومدرسة، وقال إن عدد اللذين تنصروا سنة ١٧٢١ م بلغ ١٠٠,٠٠٠ من إجمالي ٤٢٤,٠٠٠ (٥).

إن التنصير اتسعت دائرته ولم يقتصر على المسلمين فحسب بل امتد ليشمل كافة البشر والأديان المختلفة؛ حيث يرى النصراني نفسه هو الأحق ويدين بالدين الأوحد والأجمع.


(١) انظر مرجع سابق: بربارا براون، نظرة عن قرب في المسيحية، ترجمة المهندس مناف حسين الياسري، ص ٨٨.
(٢) مرجع سابق: د. محمد عمارة، في المسألة القبطية حقوق وأوهام، (القاهرة: مكتبة الشروق، ط ١، ٢٠٠١ م)، ص ٥ (بتصرف يسير).
(٣) مرجع السابق: عبد المجيد الشرفي، الفكر الإسلامي في الرد على النصارى إلى نهاية القرن الرابع l العاشر، ص ١٤، ص ١٥.
(٤) ((سعد رستم، الفرق والمذاهب الإسلامية منذ ظهور الإسلام حتى اليوم، (دمشق، سوريا: دار الأوائل للنشر والتوزيع، ط ٢، ٢٠٠٥ م)، ص ٣١٩ (بتصرف يسير).
(٥) انظر: ا. ل شاتليه A.LC Chateliere لخصها ونقلها للعربية: مساعد اليافي ومحب الدين الخطيب، الغارة على العالم الإسلامي، ([د. م]، [د. د]، ط ١، ١٣٥٠ هـ).، ص ٣٠ (بتصرف يسير).

<<  <   >  >>