للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجع بحاجته (١).

وحكى القاضي عياض (٢) في كتاب الشفا عن بعض شيوخ (٣) المغرب: أن قومًا أتوه فأعلموه أن كتامة (٤) قتلوا رجلًا وأضرموا عليه النار فلم تعمل فيه، وبقي أبيض البدن، فقال: لعله حج ثلاث حجج؟ فقالوا: نعم. فقال:


(١) أورده ابن جماعة في: (هداية السالك: ١/ ١٨).
وخرجه عبد الرزاق عن محمد بن سيوقه قال: سمعت سعيد بن جبير يقول: من أمّ هذا البيت يريد دنيا أو آخرة أعطيته. (المصنف: ٥/ ١٨ رقم ٨٨٣٤).
(٢) عياض بن موسى بن عياض اليحصبي السَّبتي المالكي، أبو الفضل. من أعلام عصره في الفقه والحديث والتاريخ. نشأ ورحل إِلى الأندلس فأخذ عن أعلامها، ومن أشهر مصنفاته الكثيرة: الشفا، ومشارق الأنوار، وترتيب المدارك، ومشارق الأنوار، والإِلماعُ. ولد سنة ٤٤٧. ت ٥٤٤.
(الأعلام: ٥/ ٢٨٢، بغية الملتمس: ٤٢٥، الديباج: ٢/ ٤٦، شذرات: ٤/ ١٣٩، المرقبة: ١٠١).
(٣) صرح القاضي عياض باسمه في كتابه الشفا، وهو سعدون الخولاني، وترجم له في (المدارك: ٥/ ١٣٣ - ١٣٦) فقال عنه: أبو عثمان سعدون بن أحمد الخولاني، سمع ابن سحنون وأبا عمران الفراء وغير واحد من أهل العلم، وسمع بمصر ... وكان يرابط في سبيل الله. ت ٣٢٤ أو ٣٢٥ وهو ابن مائة سنة ودفن بالمنستير.
(٤) كتامة (بضم الكاف) قبيلة من البربر، وقيل: حمى من حمير صار إِلى البربر حين افتتحها الملك افريقش بن قيس بن صفي بن سبإِ. (تاج العروس: فصل الكاف مع الميم: ٩/ ٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>